الأربعاء، 17 فبراير 2010

التنشئة الاجتماعية والعلاقة بين الأشقاء
{ حرض بنيك على الآداب في الصغر :: كيما تقر بهم عيناك في الكبر } الإمام علي رضي الله عنه
أهم الدعائم في توطيد الأسرة وتثبيتها على الحق هي التنشئة الجيدة المستمدة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وما يفعله الإنسان في الكبر غالباً ما يكون قد تنشأ عليه في صغره، كما في قول الشاعر:{وينشأُ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه} ولابد من استغلال الأمر الفطري لدى الأطفال والكبار في التنشئة الاجتماعية والتوجيه ومنه الركون إلى الأبوين وحب الاجتماع مع الأسرة ، ويقرر علماء النفس (( أن الإنسان اجتماعي بطبعه )) وسمي إنساناً لأنه يأنس بالآخرين كما قيل ،
ومن أهم العوامل التي تساعد في عملية التنشئة الجادة ما يلي :
1. بذل الجهد في التربية الحسنة
2. إيجاد القدوة الصالحة التي يرونها أمامهم
3. سلامة المدخلات الفكرية والاجتماعية والثقافية والحرص على ذلك لأن سلامة المدخلات تعني مخرجات سليمة وتنشئة اجتماعية قوية .
4. إيجاد البيئة الصالحة
5. تنمية الإيمان بالله لديهم .
6. تنمية الحب بينهم وبيان أجر إدخال السرور على الآخرين وخاصة أفراد الأسرة جميعهم من باب أولى .
7. التعويد على الصبر في الحياة .
8. تأصيل صلة الرحم فيهم وبيان أجرها وخطر تركها .
9. الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء لهم بالتوفيق والصلاح .
والعلاقة بين الأشقاء لها أهمية كبرى متى تم الاهتمام بها وتم عمل برامج مركزة وجادة وتمت المتابعة بعناية بتدريبهم على البذل والإيثار والعطاء وبيان فضل ذلك كله مع ضرورة التغافل عن الزلات لأنها من طبيعة الخلق ، فهاهم أبناء يعقوب عليه السلام عملوا مع أخيهم يوسف عليه السلام ما هو أشد من الزلات فعفى عنهم والتغافل من طبع الكرام فقال لهم ( لا تثريب عليكم اليوم ) بل أكمل ذلك بدعائه لهم ( يغفر الله لكم )
كما يحسن إظهار خلق التعاون المتبادل والحب والأخوة الكريمة ، وعند ذلك تكون أينعت العلاقة بين الأشقاء ثمارها وأًصبح للحياة بريق وإشراق وتفاؤل .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه أجمعين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق